أكد السياسي اللبناني جيري ماهر، أن الدعم والاستثمار السعودي في لبنان يُعد الأكبر والأكثر تأثيراً على الاقتصاد اللبناني، مشددا على أن أي لبناني لا يستطيع إنكار ذلك. وقال جيري لـ«عكاظ»، نقدر جهود المملكة في الوقوف بصدق وأمانة إلى جانب لبنان، إذ إنه لولا ودائع السعودية في مصرف لبنان إبان حرب تموز، لكان وضعنا الاقتصادي في خطر حقيقي، لافتا إلى أن حجم الدعم والاستثمارات السعودية في لبنان تقدر بمليارات الدولارات. وجدد جيري التأكيد على أن السعودية لم ولن تتدخل في الشأن اللبناني، مؤكدا أن كل ما يهمها هو مصلحة لبنان واستقراره وأمنه، ولفت إلى أن السعودية تتدخل فقط لما فيه مصلحة الشعب اللبناني وهو ما تفعله منذ اوائل التسعينات من خلال تقديمها مساعدات اقتصادية ودعم إعادة الإعمار ومنح فرص عمل ودراسة وحفظ للعملة اللبنانية والمصارف وقوتها. واعتبر أن هذا التدخل الذي يتمناه أي عربي وليس فقط نحن اللبنانيين، وقال إن المملكة لم تمول أية جهة بالسلاح أو تنشئ جماعات إرهابية في لبنان، كما أنها لم تحرض طرفاً على آخر وهذا يحسب للمملكة وقياداتها. وفي ما يتعلق بالأزمة الراهنة في لبنان، اعتبر أن الازمة مفتعلة من قبل ميليشيا «حزب الله»، وتدخلها في أزمات المنطقة واستمرارها في التعدي على المملكة وتسليح الإرهابيين في البحرين وتشكيل الخلايا المسلحة في الكويت، إلى جانب قتل السوريين والعراقيين وإطلاق الصواريخ من اليمن على الرياض أخيرا. وتوقع المحلل السياسي، أن الازمة اللبنانية متجهة لمزيد من التعقيدات، في حال استمر«حزب الله» على تعنته ورفضه الانسحاب من أزمات المنطقة، وبدء حوار مع اللبنانيين على إستراتيجية دفاعية يسلم على أساسها سلاحه غير الشرعي للدولة اللبنانية، ورأى جيري، أن «حزب الله» أمام خيارات واضحة وعليه أن يحدد خياراته، مؤكدا أن المملكة تعرف خياراتها جيداً في لبنان، وهي العمل لما فيه مصلحة شعبه وأمنه واستقراره.